(صغيرٌ على الطرقات)
واتيتُ لعينيكِ صغيراً
كالطفل الفاقدِ ابواه
صغيرٌ ضل ولا يدري
في أي طريق ٍ نجواه
فرفعتُ يدايا وقلتُ ...
صغيراً
يبحثُ عن قلب ٍ يرعاه
عن صدر ٍ يرتاحُ عليهِ
ويُداري فيهِ المأساه
ورأيتُ حنيناً في عينيكِ
لا يمكن ابداً انساه
فمددتي يداكِ على مهل ٍ
لتلامس بالحبِ يداه
ونام الطفلُ على صدرك
والفرحة ُ تملأ عيناه
.............
واستيقظ فجراً سيدتي
ما وجد على الأرض ِ سواه
استيقظ فجراً لا يدري !
هل حقاً ما كان
رأه ؟!!!
أم وهم قد عاش عليه ِ
او حُلم في الليل أتاه
................
فلماذا رحلتي؟
إذا انتي
فرحة عينيةِ ودنياه
لماذا رحلتي سيدتي؟
لأعود لنفس المأساه ؟!
أمضي كالضائع يتسكع
في كل طريق ٍ يلقاه
لا وطناً دونكِ يعرفهُ
لا احداً يسمع شكواه
يا شعراً دوماً اكتبهُ
في قلبي ينزفُ معناه
هل اقسى من جُرح ِ صغير
تشرد في الليل وتاه؟!!!
هل اقسى
من جرح صغير
تشرد في الليل وتاه ؟