إنْ قيلَ أنَّكِ شهرزادٌ
قلتُ...
قلبي شهريارْ !
لا أنتِ أولُ
من يُهَدْهِـــدُ
بالهوى العذريِّ
أوتارًا
ولا كنتُ الأخيرَ
جوابُه متأوِّهٌ فيهِ
القـَـرارْ!
كوني كعبلة !
أو بثينة !
واسكبي ... !
شعرَ الملوح
في حكايا الفجر
في سِــفْـر النَّـهارْ !
وأنـــا .....
سأنثر أضلعي ...
مستعرضًـــا
ما نَـزَّ عن شفَـةِ الغرامِ
وما انزوى عنه الدَّثار !
انا لستُ أزعمُ
أنَّني ....
جاوزتُ مهدَ طفولتي
مهما اعتلى الفُـودَينَ
والوجناتِ من نُـورٍ ونَـارْ !
هـــــــــذا أنـــــــــا .....
جــــــــرحٌ
وأحجــــــــــــيةٌ
وألفُ حكايـــــــــــــــة
وخطــــــــوطُ كــــــــفٍّ
خطــَّـــــــها قـَــــــــــدَرِي
واشفقت اليمينُ على اليســـــــارْ
كـُـونِي النَّـديمةَ
والعـشَّـيقةَ يا أنا !
قصِّي عليَّ بما رَوَتــْـهُ
خطـوطُ كــفِّي أو جبيني
قــلِّبِيْ فِـيَّ الــرَّمَـــــــادْ !
قولي بأنِّي ....
سندبادٌ جابَ شطآن الفؤادْ !
قولي بأنِّي .....
كنتُ حادي ركبَ عُـشـاقٍ
وأنِّي ....
قد نقشتُ العشقَ حرفــًـــا
بين بيداءِ القوافي والوِهَـــــادْ !
قولي بأنِّي ....
قد كتبتُ قصائدي
بدمٍ ...
بسهدٍ ...
والدموعُ لها مـــدادْ !
هــــذا أنــــــا ....
مُــذْ صِحْتُ حينَ ولادتي
ورأيتُ دمعةَ والـــدِي
واستبشرت أُمِّي
بمقدمِ طفلَـــها ...
لمْ أَدْرِِ ساعتها
بأنِّي ....
قد ورثتُ الحرفَ قســـرًا
أو توشحتُ الكنانة والنَّجادْ
لمْ أدْرِ أنِّي
سوف أغدو شاعِـــرًا
النَّارُ تسكنُ في الحشا
والهمُّ يُمسكُ بالزَّنادْ !
كم هِمتُ بين جوانحي
والآهُ يُـرجعها الصَّدَى
كم سرتُ أطرقُ ألفَ وادْ !
قولي بأنِّي ....
يا أنيسة ليلتي
طفلٌ كبحرٍ
بسمتي جزرٌ
وجرحـــــي في امتدادْ !
هيا اقرئي بين السطورِ
فما تشقـَّـقَ
من ثنايا الكفِّ
مِنْ ملحٍ وجرحٍ
لا يزالُ به اظطرادْ !
قولي لهُـمْ ......
لا لـمْ يمت طفلي
المضمخُ بالهوى
فوصالُهُ وِرْدٌ
وفي شفتيك ....
ترياقٌ وزادْ !!!!